لدي مدينة نهاية العالم - الفصل 153

الفصل 153: الفصل 153: حجر التقوية

المترجم: 549690339

ظهر وميض خطير في عيون سونغ جيان. وبما أنه لا يستطيع الوقوف، قرر البقاء مستلقيا؛

سقط إلى الوراء، وسقط جسده على الأرض. شعر سونغ جيان وكأنه يطفو على المحيط، والأمواج تتموج من حوله. ملأ طنين أذنيه وخفق رأسه بالكامل بشكل مؤلم؛

كانت رؤيته غير واضحة، لكنه لا يزال يشعر بظل مظلم يضرب رأسه؛

دفعت يدي سونغ جيان بقوة على الأرض، مما تسبب في تدحرج جسده إلى الجانب. سمع صوتًا مخيفًا بينما كان الفأس الضخم المظلم يبتعد على بعد قدمين فقط من خده ويغرس نفسه في الأرض. كان الجوهر الحاد للفأس شرسًا للغاية لدرجة أنه قص خصلة من الشعر على جبين سونغ جيان، تاركًا أثرًا دمويًا آخر على خده؛

استلقى سونغ جيان على ظهره، ويحدق في السماء. انحنى الزومبي ذو جناح الخفافيش، وذراعه العضلية مشدودة حول الفأس، ونظر إلى سونغ جيان الذي كان على بعد أقل من متر. ظهرت ابتسامة متكلفة على وجهه، وكشفت عن ناب ناب ملطخ بالدماء، ينضح بهالة مخيفة؛

تضاعفت رؤية سونغ جيان، وأصبحت غير واضحة بشكل كبير. بدأت العين العمودية على جبهته، والتي كانت مغلقة، في الانفتاح ببطء؛

فجأة، أصبحت وجهة نظر سونغ جيان واضحة. مع عينين ضبابيتين وواحدة واضحة، بدا الإحساس فوضويًا. قرر سونغ جيان بدلاً من ذلك أن يغمض عينيه ويعتمد فقط على العين العمودية لمسح محيطه؛

في هذه المرحلة، كان الزومبي ذو جناح الخفافيش على بعد أقل من متر. في اللحظة التي خفف فيها قبضته، استقام جسده وتحول الفأس، الذي كان مثبتًا في الأرض، مرة أخرى إلى خصلة من الضباب الأسود وطفو عائدًا إلى يد الزومبي؛

“قتل العين!”

واوش-

انطلق شعاع ضوئي فضي نحو صدر الزومبي ذو جناح الخفاش. على الفور، شعر سونغ جيان بصداع لا يطاق لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يئن من الألم؛ هدير-

ومضت نظرة من الخوف على وجه الزومبي ذو جناح الخفاش. حاول القفز نحو سونغ جيان، لكن شعاع الضوء الفضي ضربه بدقة. مع وجود ما يزيد قليلاً عن عشرين نقطة حيوية متبقية، لم يتمكن الزومبي ذو جناح الخفاش من مقاومة هذا الهجوم. فجأة فقد جسمه المحمول جواً كل قوته وتم دفعه للخلف من خمسة إلى ستة أمتار بواسطة الشعاع الفضي، واصطدم بشدة بالأرض؛

بعد أن شعر سونغ جيان بأنه ضرب الزومبي ذو جناح الخفاش، أوقف على الفور مهارة “قتل العين”، واحتضن رأسه وتدحرج على الأرض. كان الأمر كما لو أن قضيبًا حديديًا ساخنًا قد تم دفعه إلى رأسه وكان يلويه بشدة.

كان استنزاف قوته العقلية مؤلما بشكل لا يطاق، كما لو كان رأسه على وشك الانفجار؛

وبعد ما شعرت به للأبد، بدأ الألم يهدأ. في هذه المرحلة، كان وجه سونغ جيان شاحبًا وكانت جبهته مغطاة بالعرق. بدا كما لو أنه تم انتشاله للتو من الماء – كانت ملابسه مبللة وكانت هناك بركة من العرق تحته؛

“لذا، مؤلم جدًا…”، أمسك سونغ جيان رأسه وتنهد، مستلقيًا على الأرض ويأخذ أنفاسًا عميقة من الهواء النقي؛

لقد تلاشت آثار “الارتجاج” أخيرًا، ولم يعد عليه الآن سوى التعامل مع آثار قوته العقلية المستنفدة. كان رأسه يؤلمه بشكل متقطع كما لو كان محاطًا بطوق حديدي.

وبعد الراحة لأكثر من نصف ساعة، بدأ الألم يتلاشى تدريجياً. تمنى سونغ جيان أن ينهار في السرير وينام بعمق. لقد شعر بالتباطؤ الشديد.

وبعد الاستلقاء على الأرض لمدة عشر دقائق أخرى أو نحو ذلك، كافح سونغ جيان للوقوف على قدميه. وقد استعادت قوته العقلية أقل من 5٪ فقط. طالما أنه لم يستخدم أي مهارات تستهلك قوته العقلية، فيجب أن يكون بخير؛

مشى سونغ جيان نحو كومة صغيرة من الرماد الأسود، والتي كانت من بقايا جسد الزومبي ذو جناح الخفافيش. كانت هناك عدة عناصر متناثرة حول الكومة، التقطها سونغ جيان واحدة تلو الأخرى؛

نواة زومبي، وقطعة من مادة الطبخ “غشاء جناح الخفاش”، وقطعتين من المواد الطبية “ناب الزومبي”. كانت العناصر التي أسقطها الزومبي ذو أجنحة الخفافيش مكونة بشكل أساسي من مواد، مما جعل سونغ جيان يشعر بالانزعاج قليلاً؛

“حتى لو كان رئيس النخبة مصابًا بالمستوى 10، فإن إسقاط هذه العناصر كان كثيرًا جدًا!” تمتم سونغ جيان، منزعجًا بعض الشيء. كان إسقاط الزعيم من المستوى 10 للعناصر ذات الجودة البيضاء فقط أمرًا محرجًا للغاية؛

“هاه، ما هذا؟ حجر تعزيز؟ ماذا يفعل؟ التقط سونغ جيان العنصر الأخير، وهو حجر ينبعث منه توهج أبيض. كان بحجم قبضة يده ولا يبدو مختلفًا عن صخرة عادية؛

“حجر التعزيز (أبيض)، الاستخدام: يعزز المعدات أقل من +3، ويعزز خصائص المعدات!”

“تعزيز خصائص المعدات، ليس سيئا!” أضاءت عيون سونغ جيان، وأثار اهتمامه؛

بالنظر إلى حجر التعزيز، ظهر خياران أمام عينيه: “الاستخدام” و”التدمير”. بعد اختيار “استخدام”، ظهرت شاشة حيث يمكنه اختيار معداته؛

اختار سونغ جيان على الفور “العين العمودية”. كانت هذه هي المعدات الفضية الوحيدة التي كانت بحوزته بعد تدمير قاذفة الصواريخ. كانت القوة الهجومية للمعدات الملحقة خارجيًا “العين العمودية” هي الأقوى، لذلك بطبيعة الحال، يجب تعزيزها أولاً؛

“هذا العنصر ذو درجة عالية جدًا ولا يمكن تحسينه!”

بعد النقر فوق “العين العمودية”، ظهر سطر من النص الأحمر من النظام؛

“اللعنة، لا يمكن تعزيزها؟” أصيب سونغ جيان بالذهول وقطب حاجبيه.

بعد إعادة اختيار معداته، اختار Song Jian “Tusk Fang Stinger”، لكن النظام عرض بسرعة رسالة تقول: “هذا العنصر ذو درجة عالية جدًا ولا يمكن تحسينه”؛

“حتى الجودة الزرقاء عالية جدًا؟ لا يمكن أن يقتصر الأمر على تحسين المعدات ذات الجودة البيضاء.”

لقد جرب بعد ذلك درع قائد الزومبي، ولكن كما هو متوقع، لم يكن من الممكن تحسينه أيضًا. أخيرًا، جرب خواتمه وإكسسواراته، لكن لم يتمكن أي منها من تحسينها؛

بعد تجربة جميع معداته، كانت المعدات الوحيدة التي يمكن تحسينها هي “Tree Spirit Legguards” ذات الجودة البيضاء و”101 التكتيكية الخوذة”؛

“كما هو متوقع، يمكن لحجر التعزيز ذو الجودة البيضاء فقط أن يعزز المعدات ذات الجودة البيضاء. وهذا يقلل بشكل كبير من قيمتها! ” هز سونغ جيان رأسه ونقر بلا مبالاة على حجر التعزيز على “حرس روح الشجرة”؛

“واقي ساق روح الشجرة (أبيض) +1، بنطال جلدي، تأثير المعدات: الدفاع الجسدي +5، زادت سرعة استعادة الحيوية بنسبة 35%؛ متطلبات المعدات: المستوى 5، القدرة على الخروج من اللعبة: لا

بعد التحسين إلى المستوى الأول، زاد الدفاع الجسدي لـ Tree Spirit Legguards بمقدار نقطتين وتحسنت سرعة استعادة الحيوية بنسبة 5%. كان التحسين أفضل من لا شيء.

ألقى سونغ جيان نظرة أخرى حوله ولم يجد شيئًا آخر. نزل إلى الطابق السفلي لاستدعاء دراجته النارية، ثم توجه عائداً نحو قلعة مانور الخاصة به؛

عند عودته إلى القلعة، رأى سونغ جيان أن عددًا قليلاً من قطع الأثاث قد ظهرت، وفي الفناء الصغير، بدأت براعم خضراء تنمو في حقل الروح؛

“سيدي، لقد عدت!” وقف كبير الخدم عند بوابة القلعة، وانحنى باحترام عندما اقترب سونغ جيان؛

كما قام البستاني جون وكاربنتر تامي بوضع أدواتهما جانباً وانحنوا تجاه سونغ جيان؛

أومأ سونغ جيان برأسه قليلاً، وفي غمضة عين، ظهر في الطابق الثالث من القلعة. لم يكن الطابق الثالث خاليًا كما كان من قبل. تم تجهيز سرير خشبي باللحف والوسائد، وبجانبه مجموعة من الطاولات والكراسي الخشبية، وخزانة ملابس. الأثاث البسيط ملأ الغرفة برائحة الخشب وآثار الحياة. حتى الراديو كان موضوعاً على طاولة خشبية؛

ابتسم سونغ جيان ابتسامة صغيرة، ونظر حوله لفترة وجيزة، ثم سقط بشدة على السرير وسقط في نوم عميق؛